مقال | تسريب موقعك الجغرافي رغم استخدام VPN
هل تعتقد أن تشغيل VPN يعني اختفاء موقعك الجغرافي بالكامل؟ للأسف، الواقع أكثر تعقيدًا! تشير تقارير حديثة (مثل دراسة 2024) إلى أن 53% من مستخدمي الـVPN يتعرضون لتسريبات تفضح مواقعهم الحقيقية.
حتى مع استخدام خدمات مدفوعة! فما الثغرات التي تسمح بذلك؟ وكيف تحمي نفسك؟ دعنا نغوص في التفاصيل. سوف نعتمد في هذا المقالة اسلوب جديد في الطرح.
حيث سوف يتم ذكر الاسباب الرئيسية ، ومن ثم ذكر المصادر تحتها حتى تستطيع قراءة جميع المصادر والاطلاع عليها.
تسريب عنوان IP الحقيقي : البوابة الخفية لكشف الهوية
ب. تسريب IPv6:
معظم خدمات الـVPN تُركز على إخفاء عنوان IPv4، لكن إذا كان جهازك يدعم IPv6 ولم يتم حظره، فقد يُكشف موقعك. دراسة لـ VPNPro 2022 أظهرت أن 60% من الـVPNs لا تحمي عناوين IPv6 بشكل كافٍ.
ج. جودة الـVPN المستخدم:
بعض الخدمات المجانية (مثل Hola VPN) تُسجل بيانات المستخدمين وتبيعها لجهات خارجية، وفقًا لتقرير TechRadar.
نظام GPS: العدو الخفي في الهواتف المحمولة
أ. تطبيقات الملاحة والخدمات القائمة على الموقع:
تطبيقات مثل Uber أو خرائط Google تعتمد على إشارات GPS المدمجة في الهاتف، والتي تعمل بشكل مستقل عن الـVPN. مثال: في 2021، تتبع تطبيق Tinder “مصدر الخبر من cbsnews” موقع مستخدم أسترالي رغم استخدامه VPN، لأن التطبيق جمع بيانات GPS.
ب. إعدادات الموقع في نظام التشغيل:
إذا لم تقم بتعطيل “خدمات الموقع” في إعدادات أندرويد أو iOS، سيظل الجهاز يشارك بيانات الموقع الدقيقة مع التطبيقات.
تسريب طلبات DNS : البوابة المفتوحة لمزود خدمة الانترنت
أ. عدم تشفير طلبات DNS:
عندما يوجه الـVPN طلبات DNS عبر خوادم غير مشفرة، يستطيع مزود الإنترنت (مثل STC أو Orange او اي شركة تزودك بالانترنت) رؤية المواقع التي تزورها. كشفت Comparitech أن 30% من خدمات الـVPN لا تُشفِّر طلبات DNS.
ب. إعدادات DNS الافتراضية:
إذا لم تُغير إعدادات DNS في جهازك لتعمل مع خوادم الـVPN (مثل Cloudflare أو OpenDNS)، قد تتسرب البيانات. وللتأكد من DNS بأنه غير مسرب هناك مواقع تقدم هذه الخدمات مثل موقع dnsleaktest وكذلك موقع ipleak.
تتبع المتصفحات : بصمتك الرقمية لا تخفيها بالVPN !
أ. بصمة المتصفح (Browser Fingerprinting):
تجمع المواقع بيانات مثل نوع المتصفح، دقة الشاشة، والخطوط المثبتة لإنشاء “بصمة فريدة” تُحدد هويتك وموقعك. مثال: كشف تحقيق لـ The Guardian أن قوقل تسمح للمعلنين بتتبع هذه البصمات !!.
وللتأكد من البصمة الرقمية التي تجمعها المتصفحات التي تستخدمها تستطيع الذهاب الى موقع coveryourtracks وبدا الاختبار لمعرفة ماذا يعرف المتصفح عنك.
ب. ملفات الكوكيز والتخزين المحلي:
حتى مع الـVPN، إذا سمحت لموقع ما (مثل فيسبوك) بتخزين الكوكيز، يمكنه ربط نشاطك الجديد بموقعك السابق.
إعدادات الجهاز والخدمات الخارجية
أ. خدمات تحديد الموقع عبر الـWi-Fi:
تستخدم Google أو Apple قواعد بيانات عن نقاط الـWi-Fi القريبة لتخمين موقعك الفعلي ، حتى مع إيقاف GPS. وهذه تعتبر من اكبر التسريبات.
ب. التطبيقات المثبتة مسبقًا:
بعض تطبيقات الهواتف (مثل تطبيق الطقس) تطلب صلاحية الموقع وتنقل البيانات لخوادم الشركة المطورة دون علمك.
في ختام : كيف تحمي موقعك الجغرافي؟
أ. اختر VPN موثوقًا:
- تأكد من دعمه لـ “حماية تسريب IPv6” و “إيقاف WebRTC“.
هذه بعض البرامج الذي نرى انها جيدة في هذه الامور “هذا ليس اعلان او توصية ولكن مجرد مقترح“.
برنامج mullvad
برنامج Mullvad عبارة عن شبكة VPN سريعة وغير مكلفة مع التركيز الجاد على الشفافية والأمان. لقد بدأوا العمل منذ عام 2009. يقع مقر Mullvad في السويد وليس لديه نسخة تجريبية مجانية.
يدعم الكثير من البروتوكلات/الجسور للبلاد التي تستخدم DPI متطور مثل إيران. و تقدر الدفع باستخدام عملة مونيرو (Monero).
ويوجد به جميع نقاط الحماية وكذلك من اهم مميزاته لا يوجد سبب لوضع ايميلك لديهم لانشاء حساب لديهم فقط كل مايحتاجونه هو رقم هو الشيء الوحيد الذي ستحتاجه للاتصال بشبكة Mullvad VPN.
وكذلك يقبل الدفع بي العملات المشفرة للاشتراك وذلك ايضا يزيد من الحماية من كشف هويتك امام اي شخص متعقب.
برنامج Proton
لديهم بروتوكول Stealth و الذي يستخدم التشويش لإخفاء اتصال VPN الخاص بك عن الرقابة. الفكرة العامة هي جعل حركة مرور VPN تبدو وكأنها حركة مرور “عادية” – أو اتصالات HTTPS الشائعة.
يقوم Stealth بذلك عن طريق استخدام نفق TLS المبهم عبر TCP. ويختلف هذا عن بروتوكولات VPN الأكثر شيوعًا التي تستخدم عادةً UDP، مما يسهل اكتشافها وحظرها.
وبدون الخوض في الكثير من التفاصيل، يقوم Stealth أيضًا بإنشاء اتصالات VPN بطريقة محددة وفريدة من نوعها تتجنب تنبيه عوامل تصفية الإنترنت.
رابط التحميل إذا كان موقعهم محجوب:
ويندوز: Releases · ProtonVPN/win-app · GitHub
لينكس: Debian ،Ubuntu و Fedora
أندوريد: https://play.google.com/store/apps/details?id=ch.protonvpn.android
أيفون: Proton VPN: Fast & Secure on the App Store
ماك: Releases · ProtonVPN/ios-mac-app · GitHub
ب. عطل خدمات الموقع في جهازك:
- في أندرويد: الإعدادات → الخصوصية → خدمات الموقع → إيقاف.
ج. استخدم متصفحًا مقاومًا للتتبع:
- مثل Brave أو Firefox مع إضافة Privacy Badger.
ي. فحص التسريبات بانتظام:
- مواقع مثل DNSLeakTest أو IPLeak تكشف الثغرات.
الخاتمة:
الـVPN أداة قوية، لكنها ليست درعًا منيعًا! لضمان خصوصية حقيقية، يجب دمجها مع إجراءات أمان إضافية: تحديث الإعدادات، تعطيل الخدمات غير الضرورية، والوعي بأساليب التتبع الحديثة.